الأرادة و التحدى هما عنصرا الوجود البشرى فالأرادة هى مصدر تجدد الطاقة فى الأستمرار فى البقاء غلى وجه الكون و الحياة أما التحدى فهو طريق الوصول للغاية من الحياة و لقد برهن المصريون على ذلك فى العديد من المواقف التاريخية و قد أفلحوا فى تجسيد الأرادة على وجه الكون منذ بداية التاريخ و العصور الأولى
و عصر الفرعون المصرى فى الأرادة فى البقاء و قد أقاموا المعالم التاريخية التى بقت على وجه الكون منذ أكثر من خمسة الاف سنة بهوية ثابتة متميزة تمايز لم يكن له مثيل حتى تاريخ هذه اللحظة فى الطب ( سر التحنيط) و فى العمارة ( الأهرامات ) ذلك مع كل التور العلمى الذى وصل اليه العالم أجمع الا أنأحدا لم يتوصل و حتى هذه الساعة لمخترع يضاهى مخترعات المصرى القديم فلا تكنولوجيا أو كمبيوتر كله قد عجز عن ذلك وهذه هى ارادة المصرى فى الأحتفاظ بالتميز و تحديه لخمسة الاف عاما والى ما يشاء الله من الوقت لجميع علماء الأرض و قد أعجزهم، أما عن مصر فى العصر الحديث وعصر النور فهى الأسبق أيضا وأن كانت الدائرة قد تقلصت بعض الشىء الا أنها قد انتصرت على جميع غزاتها وأنتصرت على أعدائها وكان ذلك أيضا بفعل الأرادة و التحدى و من هذه الناحية بداية من أنجلترا و قد أجبر المصريون الأنجليز على الخروج من مصر بالأرادة و التصميم على الأستقلال ثم بالتحدى وبعد هزيمة منكرة فى حرب 1967 أستطاعت مصر أن تتحدى أقوى مانع تكنوجيلوجى حربى فى اجتيازها لخط برليف الذى قامت ببنائه الأسرائلييون مستعينون فى ذلك بأحدث التكنولوجيات الأمريكية و الأوروبية فى بنائه الا أن المصرى بالأرادة فى التخلص من عار الهزيمة التى خلفتها حرب 1967 متحديا هذا الخط المنيع بأجتياز و تدميره وتحطيم أية نظرية عسكرية فى تلك الأوقات محررا لأرضه من الأحتلال و كان ذلك ناتجا عن ارادة فى التخلص من عار الهزيمة و التحدى فى أجتياز أصعب الموانع ، و هذا هو المصرى فى عجالة تراه طيب القلب دمث الخلق حليم الطباع ولكن أذا ما استثير وجب على الجميع اتقاء غضبته ،،، أنا الطبع لا أقصد من مقالى هذا تشبيها الا انه مع الفارق وقد استحضر فكرى هذا أحداثا قد مر بها المصريون قد أثارت حفيظته وذلك مما جعله أستوقد أرادته و تحدى هزيمته فأنتصرانتصارا كرويا مدويا وهذه هى سمة المصرى حليم الطبع دمث الخلق أما اذا غضب كان أسدا جسورا وجب اتقائه ، طيب القب وقد تحمل الكثير و الكثير من تطاولات و اهانات من الأخوة فى الجزائر أضف الى ذلك هزيمة كروية فى الخرطوم وهنا كانت تولدت روح التحدى التى جلبت نتيجة المباراة و البطولة بأكملها و الكأس معها لمصر مع الأحتفاظ به على الدوام بأخلاق دمثة حميدةو البطولة بأكملها تشهد على ذلك و لذا فأنا من هنأ أختم مقالى بأن أوجه كلمة أخيرة لكل شخص قد تطاول بقول أو لفظ على أخوانه المصريين بأن أقد اليه مشروب بارد قائلا له عيش الأنتعاش الطبيعى يا رايق 7أب 0